السبت، 22 أكتوبر 2016
الفنان التشكيلي مصطفى بوسنة
بعض من طفولة الفنان التشكيلي مصطفى
بوسنة :
بغداد/ وكالة انباء
الاهرام الدولية.
الجزائر- كتب/ الأستاذ الفنان التشكيلي :
محمد بوكرش.
الجمعة 21 اكتوبر 2016
مصطفى بوسنة ‘أصبح فنانا تشكيليا يعرفه صغار وكبار
فناني الجزائر.. متميز ببساطته ووسع باله.. خلوق مثقف ..من الصادقين في الكبيرة
والصغيرة في حياته الشخصية ومع كل الناس ..طيب نبيل لا تفارقه الابتسامة يحب
النكتة والحكي الذي يشبه الأحلام.. ما من شيء الا ويذكره بشاعر، روائي أو قاص.. ما
من شيء الا ويذكره بقصيدة أو بمقولة و حكمة.. لا تمله عندما يجاورك في ورشة أعمال
فنية.. أو تتقاسم معه غرفة فندق.. ‘مصطفى بوسنة’ محبوب الجميع.. ثقافته الموسوعية
كونت له أرضية خصبة وكونت له ذاكرة حافلة بما يساعده ويتماشى مع أحلامه ورؤاه ..
رجل مبدع متمكن في ميدان الارتجال ما ان يضع أمامه بياض مسند الا وتتزاحم خطوطه
البيانية وتتشابك مع ضربات الريشة بألوانه الفردوسية بالتوازي مع سرد حكاية
لمجاوريه أو مع نفسه ان كان وحيدا واصفا مشاهد يلتقط لك منها المشهد المحوري الذي
يصبح موضوع وعنوان لوحته.. بين الواقع المجازي والخيال يسبح الفنان بوسنة وتعد
بذلك كل أعماله المنجزة الشواطي التي رسى على مساحاتها مقترحا إياها بنفود سحري
يسر الناظرين..
بهذا الموجز المختصر بشدة أترككم مع الفنان يحكي نفسه بنفسه وقد تكون اللوحة
التي لن تجد بعد طريقها للتجسيد الا بما وصفناه به، يحكي ويقول الفنان مصطفى: (
ولدت بحي شعبي فقير بحي ‘عبد المومن’ ..’برج بوعريج’ في 15 ابريل سنة1967 ….كان
أبي رجلا كادحا (بناء حجر) …كنت أصغر اخوتي
الذكور….لا أملك الا صورة باهتة عن أمي التي توفاها القدر وأنا ابن السادسة…لا
أتذكر وجهها جيدا لأنها قبل موتها رحمها الله تتغيب للعلاج من السرطان…أتذكر عنها
صورتين.. الاولى لما أعطتني قطعة من السكر وبقيت امتصها بباب بيتنا انظر الى تساقط
المطر و انبعاث رائحة التربة الزكية… و الثانية حينما التقطت لنا صورة جماعية
بالمدرسة مقابل 10 دورو…عند عودتي طلبت منها هذا المبلغ البائس قالت لي أنها لا
تملك شيئا…10 دورو ( خمسين سنتيما) يا امي المسكينة.. نمت بجانبها و نسيت
الموضوع….وجدت الصورة بعد 38 سنة عند احد الأصدقاء.. يوم ممات أمي نهضت مبكرة
لتنظيف البيت حيث احست باقتراب أجلها.. بعد الظهيرة بقليل ذهب أخي الأكبر مسرعا
لينادي أبي.. الذي كان يعمل بعيدا من البيت، نودي أيضا على ‘عمي رابح’ وهو رجل
قبائلي كان يستأجر بيتا طرد منه و بقى وسط الشارع مع عائلته و متاعه…جاء بهم ابي
جميعا هو وبغلته الشهباء و ابنه الحفيظ المعاق ذهنيا الذي كان يشبه الى حد بعيد
احدب نوتر دام…. قاسمهم بيتنا الذي كان من غرفتين بناهما من الطين.. تشاء الأقدار
أن يلقن عمي رابح امي الشهادة.. امي التي كانت توصي بي خيرا و هي تغادر الحياة..
لم أكن أعرف جيدا ما يحدث، الا انني أحسست بأن شيئا جلل قد وقع عندما رجع اخي الذي
كان في سن 11 سنة وقف في بداية الشارع متجمدا …سقطت محفظته من يده و أجهش
بالبكاء….كنت انتظر عودة امي يوما كما كنت أنتظرها دائما…لم تعد أمي أبدا… بدأت
الايام القادمة موحشة حزينة… أيام يتم و فقر ….كانت جدتي الأمازيغية تحكي لنا قصص
عجائز وأحاجي اسطورية عن جنيات غيلان و أشياء أخرى.. تلك العجوز جدتي كانت يوما ما
عروسا جميلة جاء بها جدي المسعود على حماره بعد عودته من تجارة ببلاد القبائل و لم
تعد الى قومها حتى ماتت. من الذين ألهموني في صغري أختي الزهراء…كانت تصنع دمى من
مواد مسترجعة …عيدان…خيوط.. قطع من قماش رمته الخياطة.. حبات الحرج الملونة التي
كانت البنات يأتين بها من مقابر اموات الفرنسيين .. تجعل منها تحفا عرائس ساحرة
عجيبة…ثم تلك الرسوم الغرائبية الكبيرة التي كانت ترسمها بالجبس على الأرض
الطينية…نساء بأجنحة وطيور بعجلات…أختي الزهراء التي كانت ترعاني، أنتزعت من بين
دماها لتزوج بالريف و كادت أخبارها تنقطع…زهراء الجميلة..زهراء الحالمة…. من بين
ما ثبت و بقي في ذاكرتي ولازمني طول حياتي هي صورة الطفلة حورية وهي طفلة اصغر سنا
مني… شقراء بهية …(‘جدها الشيخ رابح السالف ذكره)…كانت الغيرة تقطعني لأنهم كانوا
يحبونها و يمازحونها هي التي كانت فقيرة و معدمة اكثر مني اخذت ذات يوما دمية
تشبهها ومررت مقعدا خشبيا مقلوبا على ساقي الدمية ثم لففتها بقطع من القماش….و
كانت الكارثة يوم الغد….مرت شاحنة من الوزن الثقيل على ساقيها الصغيرة وهي تلعب مع
اخيها حميد تحت الشاحنة، عاد حميد الى البيت و له صراخ مبكوم مثل صوت القنفذ …ماتت
بعد ايام بعد عذاب لا يعلمه الا الله.. علمنا بذلك لما عاد ابوها من المستشفى حيث
ذهب ليراها وليعطيها البرتقال، آه ايها البرتقال الذي سقط من يد ابيها.. عاد حزينا
الى البيت…الحفيظ…وهو عمها كان ابلها بلاهة قريبة الى الجنون ، كنت اراه كمزيج من
البشر و البهائم….كان يصرخ من الحزن و يبكي مثل بهيمة جريحة…أه يا شياطيني بماذا
اوحيت لي ايتها الداعرة اي شيطان كان يسكن قلب ذاك الطفل و يملي له بما فعل…اي
طاقة شريرة ارسلتها وأنا في ذاك السن..ربما 4 سنوات…مازالت أعينها الصغيرة الزرقاء
تنظر الي بحزن.. أي
اكشفت حينها اننا لم نكن من المرغوب فيهم داخل وسط ‘بورجوازي’ ‘فرنكوفيلي’ نحن
الذين جئنا من الجزائر العميقة جزائر الفقراء و الكادحين…لم أكن ارغب في العودة
الى حي عبد المومن بمجانينه و آفاته المتشعبة …أعود الى حياتي البائسة دون ام و لا
مال ولا أمل….انتشلتني يد الرب الرحيمة في آخر لحظة من اليأس اخذتني لبر الأمان
بعد صبر و ارهاق.. عشنا في حي محي الدين الخاص بالطلبة بين فنانين شباب… حياة
صداقة و محبة و تسامح.. فكانت أجمل مرحلة في حياتي…مدينة الجزائر أعطت لي الفرصة
لأوسع افاقي الروحية و الفنية و الوجودية و ذلك عبر المكتبات و المراكز الثقافية
الأجنبية المنتشرة بكثرة.. فأعطاني المركز الثقافي السوفييتي ممرا لبلوغ كتابات
‘دوستويفسكي’..’غوغول’….’غوركي’…’تولستوي’ …’شولوخوف’….المركز الثقافي الفرنسي
عرفني ب’كامو’…’سارتر’ …’زولا’….كانت حياتي بين مدرسة الفنون الجميلة و متاحف ودور
المسرح و الثقافة….حياة وسط كل ما هو جميل و راق.(…
الفنان التشكيلي الرائع ‘مصطفى بوسنة’ نموذج استثنائي في عالمنا الإسلامي
والعربي يسعدك كأخ كصديق يسعدك كفنان..’مصطفى بوسنة’ عينة من الإنسانية المتبقية
في هذا الكون من مسه بسوء أو فكر في ذلك يكون قد أساء لأجمل ما في الدنيا..
الفنان’
بوسنة’ ملحمة خالدة وكفى.
بوكرش محمد الجزائر 20/10/2016.
و.هــ.د…انتهى
ملخصات دروس وتمارين محلولة في الفيزياء للسنة الرابعة متوسط
المصدر: المركز الوطني لإدماج الابتكار ات البيداغوجية و تنمية تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في التربية
الكتاب يتضمن ملخصات لأهم المعارف المستهدفة المرفقة بسلسلة من التمارين وبعض وضعيات
الإدماج التقويمية ومواضيع إمتحانات، مرفقة بحلولها.
إضغط هنا لرؤية الملف
الكتاب يتضمن ملخصات لأهم المعارف المستهدفة المرفقة بسلسلة من التمارين وبعض وضعيات
الإدماج التقويمية ومواضيع إمتحانات، مرفقة بحلولها.
إضغط هنا لرؤية الملف
الاثنين، 10 أكتوبر 2016
خبز الدار بالفرينة
وصفة خبز الدار بالفرينة
المقادير:
- 800غ فرينة.
- كأسان من الحليب الفاتر.
- كأسان من الحليب الفاتر.
- بيضتان.
- صفار بيضتين أو ثلاثة حسب الحجم .
- نصف ملعقة أكل ملح.
- ملعقة سكر.
- فنجان زيت ,
- ملعقة أكل خميرة جافة .
- للتزيين : سانوج أو جلجلان أو الإثنين معا حسب الرغبة .
طريقة التحضير :
1) ننقص كمية من الحليب في كوب و نضيف لها الخميرة وملعقة السكر ونتركها جانبا لتخمر .
2) في إناء نخفق البيضتين ونضيف لهما الزيت والملح ،ثم الحليب تدريجيا مع الخفق ، بعد ذلك االفرينة فنحصل على عجينة.
3) نضيف الخميرة إلى العجينة ونمزجها جيدا .
4) ندهن صينية الفرن بقليل من الزيت ، ونقوم بتسوية العجينة فيها ،ونتركها تتخمر.
5) نخفق صفار البيض ،ونضيف إليه قليلا من القهوة السائلة .
6) بعد أن يتخمر الخبز ندهنه بصفار البيض باستعمال فرشاة ونزينه ،ثم ندخله في فرن متوسط الحرارة .
شهية طيبة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)